يقول الروائي روبرت لويس ستيفنسون، "هدف الحياة الوحيد هو أن نصبح كما ينبغي علينا أن نكون، وأن نحقق ما نحن قادرين على فعله." بمعنى، أن الهدف الأسمى في الحياة هو أن تكون على طبيعتك، كيفما كانت تلك الطبيعة. التطور الفردي يكشف عن نفسه بشتى الطرق اعتمادًا على ظروف الفرد. لذلك، توقع تطور شخصي متوافق مع توقعاتنا المُسبقة عنه هو خطأ كبير. فقط لأنك تشعر أنك لم تحقق كل ما تسعى له في سن معين لا يعني أنك لن تتمكن من أن تحقق ما تستطيع وترغب به. لا توجد نهاية لما يمكن للعقل والجسد تحقيقه، حتى في وقت متأخر من الحياة. مهما كان عمرك أو وضعك الاجتماعي، سيمكنك تعلم السعي وراء رغباتك. ربما لست سوى زهرة تأخرت في إزهارها عن المحيطين بك.
الشخص الذي يُنجِز متأخرًا هو الشخص الذي يتمكن من تحقيق هدفه في بعض جوانب الحياة في وقت متأخر عن رفاقه. هذا لا يجعله شخصًا فاشلًا، هو مجرد شخص يحقق نجاحاته في وقت لاحق. هناك كثير من الطرق التي قد يتأخر فيها "إزهارك": التأخر التعليمي. قد يعني هذا أن درجاتك المدرسية متوسطة حتى تصل لمرحلة تتفوق فيها وتتخطى الكثير من رفاقك في الامتحانات. ربما أصبح بوسعك ربط ما تفعله في المدرسة بهدف أكبر في حياتك، أو ربما قد أصبح بمقدورك استخدام ما تتعلمه في المدرسة لجعل حياتك أفضل. مهما كان السبب، سيصبح بمقدورك أن تزهر في بيئتك التعليمية إن تمكنت من إيجاد هدف مما تتعلمه. لتأخر الوظيفي. من الممكن أن تمضي أول 15 أو 20 سنة من حياتك كبالغ متسائلًا عن المهنة التي ترغب بها لتجدها فجأة وتبرع فيها. النجاح في حياتك المهنية يتطلب أن تجد شغفًا بما تقوم بعمله. ربما تشعر بهذا الشغف تجاه الأشخاص الذين تعمل معهم أو الأهداف التي تسعى لتحقيقها. إن كنت لا تشعر بالشغف تجاه هذه الأشياء، حاول سؤال أصدقائك أو المقربين منك عما إذ تمكنوا من إيجاد هذا الشغف في وظائفهم، أو يمكنك البحث عن وظيفة أخرى تُرضي حاجتك البشرية للشغف. التأخر الاجتماعي. بينما يحقق الجميع من حولك أهدافهم الأولى، تبدو فكرة تكوين صداقات جديدة والمواعدة غريبة، وربما حتى مرعبة، بالنسبة لك. هذا حتى تلحظ في أحد الأيام أن محادثة الآخرين ليست مخيفة كما كنت تعتقد، وحينها ستبدأ دائرتك الاجتماعية بالتوسع.
الكثير من قراراتنا، وخاصة في بدايات حياتنا، تعتمد على مقدار شعورنا بالأمان في البيئة المحيطة بنا. قدرتنا على تكوين علاقات مترابطة مع الآخرين تعد بنفس الأهمية. وحتى في مرحلة متأخرة من حياتنا، مخاوفنا التي نبعت في طفولتنا بمقدورها أن تعوق تصرفاتنا. يمكنك تحدي الريبة بداخلك عبر تحدي القيود المختلفة المفروضة على بيئتك. بهذه الطريقة، ستكتشف إمكانيات جديدة في الحياة. سيكون عليك اختبار أمور جديدة في حياتك لتبتعد عن القيود المحيطة بك. فكلما سنحت لك الفرصة، ينبغي عليك تجربة شيء جديد. الخطوات القادمة ستوفر بعض الاقتراحات لك.
يؤمن علماء النفس أن طاقاتنا الفردية مرتبطة بشكل وثيق بالبيئة التي نعيش فيها. حاول دفع نفسك خارج نطاق راحتك وقم ببعض التغيرات في ظروفك الحياتية. تخيل على سبيل المثال أنك تقضي معظم وقتك وحيدًا سواء في المنزل أو منعزلًا في عملك. ما يعني أنه سيكون من الصعب عليك تنمية صفات تتعلق بالصحة البدنية أو التواصل الاجتماعي، حتى وإن كانت تلك الصفات جزء من تركيبك الجيني. لتتخطى هذه العوائق، ربما ترغب بالانضمام لصف رياضي أسبوعي، أو تلتزم بالقيام بنزهات أكثر في الحديقة. في كلتا الحالتين، تغيير المشهد من حولك أو دفع جسدك للقيام بشيء جديد سيجعلك منفتحًا لمشاعر وأفكار مختلفة.
يحقق الناس أهدافهم بخطوات مختلفة، كل على طريقته. أواخر العشرينات هي الفترة التي تتوقف فيها أدمغة وأجساد الناس عن النمو بنفس السرعة والإيقاع التي كانت تتبعه في السابق. ولكن تحتفظ أجسادنا بشكل من الليونة على مدار حياتنا، ما يتيح الفرصة لحدوث تغيرات درامية في شخصيتنا وتصرفاتنا، حتى وإن كان في وقت لاحق من الحياة. لا يوجد جسدان يتبعان نفس الإيقاع ومسارات التطور والنمو. ما يعني أنه لا توجد مشكلة في وصولك لمراحل التطور الثقافية والجسدية بسرعة مختلفة عن الآخرين، حتى أنه قد يكون على ما يرام ألا تصل لها في بعض الأحيان. البلوغ، على سبيل المثال، يحدث للأشخاص في مختلف الأعمار. غالبًا ما يعتمد على عوامل مثل النوع، ونسبة الدهون في الجسم، والتوتر. فليس هناك جدوى من محاولة دفع جسدك للبلوغ قبل استعداده. ستعرض نفسك لضغوطات لتحقق شيء ليس من طبيعتك. إن لاحظت نفسك تُجري مُقارنات مع الآخرين عن حياتك وقدراتك، خذ نفسًا عميقًا وحاول التركيز على الوقت الحاضر؛ أن تجد سعادتك وشغفك في حياتك اليومية لهي أفضل طريقة لتزهر وتصبح نفسك، في أي عمر كان.
عليك تقرير إن كنت قد تأخرت في إظهار مواهبك.
الشخص الذي يُنجِز متأخرًا هو الشخص الذي يتمكن من تحقيق هدفه في بعض جوانب الحياة في وقت متأخر عن رفاقه. هذا لا يجعله شخصًا فاشلًا، هو مجرد شخص يحقق نجاحاته في وقت لاحق. هناك كثير من الطرق التي قد يتأخر فيها "إزهارك": التأخر التعليمي. قد يعني هذا أن درجاتك المدرسية متوسطة حتى تصل لمرحلة تتفوق فيها وتتخطى الكثير من رفاقك في الامتحانات. ربما أصبح بوسعك ربط ما تفعله في المدرسة بهدف أكبر في حياتك، أو ربما قد أصبح بمقدورك استخدام ما تتعلمه في المدرسة لجعل حياتك أفضل. مهما كان السبب، سيصبح بمقدورك أن تزهر في بيئتك التعليمية إن تمكنت من إيجاد هدف مما تتعلمه. لتأخر الوظيفي. من الممكن أن تمضي أول 15 أو 20 سنة من حياتك كبالغ متسائلًا عن المهنة التي ترغب بها لتجدها فجأة وتبرع فيها. النجاح في حياتك المهنية يتطلب أن تجد شغفًا بما تقوم بعمله. ربما تشعر بهذا الشغف تجاه الأشخاص الذين تعمل معهم أو الأهداف التي تسعى لتحقيقها. إن كنت لا تشعر بالشغف تجاه هذه الأشياء، حاول سؤال أصدقائك أو المقربين منك عما إذ تمكنوا من إيجاد هذا الشغف في وظائفهم، أو يمكنك البحث عن وظيفة أخرى تُرضي حاجتك البشرية للشغف. التأخر الاجتماعي. بينما يحقق الجميع من حولك أهدافهم الأولى، تبدو فكرة تكوين صداقات جديدة والمواعدة غريبة، وربما حتى مرعبة، بالنسبة لك. هذا حتى تلحظ في أحد الأيام أن محادثة الآخرين ليست مخيفة كما كنت تعتقد، وحينها ستبدأ دائرتك الاجتماعية بالتوسع.
ابحث عن القيود.
الكثير من قراراتنا، وخاصة في بدايات حياتنا، تعتمد على مقدار شعورنا بالأمان في البيئة المحيطة بنا. قدرتنا على تكوين علاقات مترابطة مع الآخرين تعد بنفس الأهمية. وحتى في مرحلة متأخرة من حياتنا، مخاوفنا التي نبعت في طفولتنا بمقدورها أن تعوق تصرفاتنا. يمكنك تحدي الريبة بداخلك عبر تحدي القيود المختلفة المفروضة على بيئتك. بهذه الطريقة، ستكتشف إمكانيات جديدة في الحياة. سيكون عليك اختبار أمور جديدة في حياتك لتبتعد عن القيود المحيطة بك. فكلما سنحت لك الفرصة، ينبغي عليك تجربة شيء جديد. الخطوات القادمة ستوفر بعض الاقتراحات لك.
قم ببعض التغييرات في نشاطاتك اليومية والبيئة المحيطة بك.
يؤمن علماء النفس أن طاقاتنا الفردية مرتبطة بشكل وثيق بالبيئة التي نعيش فيها. حاول دفع نفسك خارج نطاق راحتك وقم ببعض التغيرات في ظروفك الحياتية. تخيل على سبيل المثال أنك تقضي معظم وقتك وحيدًا سواء في المنزل أو منعزلًا في عملك. ما يعني أنه سيكون من الصعب عليك تنمية صفات تتعلق بالصحة البدنية أو التواصل الاجتماعي، حتى وإن كانت تلك الصفات جزء من تركيبك الجيني. لتتخطى هذه العوائق، ربما ترغب بالانضمام لصف رياضي أسبوعي، أو تلتزم بالقيام بنزهات أكثر في الحديقة. في كلتا الحالتين، تغيير المشهد من حولك أو دفع جسدك للقيام بشيء جديد سيجعلك منفتحًا لمشاعر وأفكار مختلفة.
كون علاقات جديدة.
إن قابلت نفس الأشخاص كل يوم، قد تعيق مقدرتك على النمو. تواصلك مع أشخاص لهم وجهات نظر مختلفة عنك سيساعدك في فهم نفسك والعالم من حولك بشكل أفضل. قضاء بعض الوقت مع أشخاص جدد سيساعدك في توسيع آفاقك. سيمكنك من تحدي الأحكام المسبقة والصور النمطية وستتكشف أمامك أسلوب حياة مختلف. ابدأ محادثة مع غريب في مقهى، أو انضم لأحد تلك اللقاءات لمجموعة من الأشخاص يشاركونك نفس اهتماماتك. إن كنت تشعر بعجزك عن لقاء أشخاص جدد ولكنك لازلت ترغب بمحادثة شخص مختلف، فكر في لقاء مدرب محترف في مجال الصحة النفسية. سيصغي لك وسيوفر نصائح مختلفة للخروج من نطاق راحتك والتعامل مع الآخرين.تجنب مقارنة نفسك بالآخرين، فكل منا يتميز بطريقته بقدرات جسدية وعقلية مختلفة، مما يعني أن كل منا سيتطور طبقًا لإيقاعه الخاص.
يحقق الناس أهدافهم بخطوات مختلفة، كل على طريقته. أواخر العشرينات هي الفترة التي تتوقف فيها أدمغة وأجساد الناس عن النمو بنفس السرعة والإيقاع التي كانت تتبعه في السابق. ولكن تحتفظ أجسادنا بشكل من الليونة على مدار حياتنا، ما يتيح الفرصة لحدوث تغيرات درامية في شخصيتنا وتصرفاتنا، حتى وإن كان في وقت لاحق من الحياة. لا يوجد جسدان يتبعان نفس الإيقاع ومسارات التطور والنمو. ما يعني أنه لا توجد مشكلة في وصولك لمراحل التطور الثقافية والجسدية بسرعة مختلفة عن الآخرين، حتى أنه قد يكون على ما يرام ألا تصل لها في بعض الأحيان. البلوغ، على سبيل المثال، يحدث للأشخاص في مختلف الأعمار. غالبًا ما يعتمد على عوامل مثل النوع، ونسبة الدهون في الجسم، والتوتر. فليس هناك جدوى من محاولة دفع جسدك للبلوغ قبل استعداده. ستعرض نفسك لضغوطات لتحقق شيء ليس من طبيعتك. إن لاحظت نفسك تُجري مُقارنات مع الآخرين عن حياتك وقدراتك، خذ نفسًا عميقًا وحاول التركيز على الوقت الحاضر؛ أن تجد سعادتك وشغفك في حياتك اليومية لهي أفضل طريقة لتزهر وتصبح نفسك، في أي عمر كان.